عاجلفن

كلنا داخلنا الطفل الصغير الذي يحلم بالطيران

كلنا داخلنا الطفل الصغير الذي يحلم بالطيران

كلنا داخلنا الطفل الصغير الذي يحلم بالطيران
كلنا داخلنا الطفل الصغير الذي يحلم بالطيران
كتبت:نسرين معتوق

كلما عدنا بأنفسنا ببعض خطوات إلي الوراء ، عدنا فقط إلي ذلك الطفل الذي مازال يحيا بداخل كل واحد فينا ، و الموجود رغم سكونه ، سنكتشف أن أكثر ما كان يميزنا جميعاً و مهما كنا مختلفين أننا كنا أكثر شغفاً لاكتشاف كل شيء من حولنا ، و أن تقديرنا للأخطار من ناحية و توابع أفعالنا صغيرة كانت أو كبيرة من ناحية أخرى كان أقل إن لم يكن منعدم .

و بالرغم من أننا كنا صغار إلا أننا كنا أقل خوفاً و أقدر على الطيران و لو كان مجازاً و بالتالي كنا أكثر حرية .

و لكن و مع كل عام جديد كان يضاف على أعمارنا كنا نفقد من هذه الملكات جزء ليس بقليل منها ، حتى أصبحنا ما نحن عليه اليوم .

أصبحنا نركن إلي المناطق التي تصنف من وجهة نظرنا بأنها أكثر دفء ، و إن لم تكن بالضرورة نحبها ، ذلك لأننا و في أغلب الظن فقدنا قناعتنا بأننا قادرين على مواجهة البرودة خارجها .

قد يكون قد تراجع بداخلنا الشغف بالاشياء ، أو أن يكون تقديرنا للأخطار قد زاد .. و لكن أياً ما كان ما قد حدث فإننا في النهاية أصبحنا أكثر ألتصاقاً بالأرض ، و لا نقوى حتى على التفكير في الطيران و احساسنا بالخوف أصبح أعلى و صرنا أقل حرية .

و بالرغم أن كل ما سبق يبقى مرتبط بطبيعة بشرية بحته إلا أن أغلب ظني أن أكثر ما يعمق ذلك و يجعله أكثر وضوحاً هو أننا نعتنق النمطية و ننتهج الاستنساخ فما بيننا و بين من حولنا ، و كأن تشابهنا مسلم به .

في رأيي أن الأكثر شجاعة هم فقط من استطاعوا أن يوقظوا ذلك الطفل في داخلهم و قرروا أن يواجهوا به الحياة ، فهو أكثر صدقاً و أكثر شغفاً و أقل خوفاً و بالتالي أكبر حرية .. و هذا كل ما نحتاج و ما نريد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: