وزيرة التعاون الدولي تشيد بجهود البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدعم التوسع في الطاقة المتجددة في مصر
كتب-وليد السيد
أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالجهود التي يقوم بها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في مصر، وتحفيز القطاع الخاص للمشاركة في الجهود التنموية، من خلال التمويلات، بما يدعم استراتيجية الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، في بيان، إن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وافق على تمويل لشركة طاقة بي في لإنتاج الطاقة الشمسية، التابعة لشركة طاقة عربية للطاقة المتجددة، بقيمة 4.2 مليون دولار، موضحة أن التمويل يأتي استمرارًا للتمويلات التنموية التي وفرها البنك للقطاع الخاص والبنوك المحلية خلال العام الجاري ضمن استراتيجية التعاون مع جمهورية مصر العربية.
وأوضحت أن التمويل يدعم مشاركة القطاع الخاص المصري في تنفيذ استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة من إجمالي الطاقة المولدة بحلول عام 2022 لتصل إلى 20% ونحو 42% بحلول عام 2035، مشيرة إلى أن وزارة التعاون الدولي تسعى بالتنسيق مع الجهات الحكومية، للعمل مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز هذه الاستراتيجية من خلال التمويلات التنموية والدعم الفني.
وأشارت إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ساهم بشكل قوي في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر وتعزيز قدرتها على مكافحة آثار فيروس كورونا على أعمالها، من خلال دعم البنوك المحلية، حيث وفر البنك 200 مليون دولار للبنك الأهلي ومثلها لبنك مصر و100 مليون دولار لبنك الكويت الوطني و100 مليون دولار للبنك التجاري الدولي، في إطار دعم القطاع الخاص وتوفير السيولة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يعكس الشراكة القوية التي تربط البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بجمهورية مصر العربية.
من جهتها قالت هايك هارمجارت، المدير التنفيذي لمنطقة جنوب وشرق المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمر والتنمية “نحن فخورون للغاية بشراكتنا مع شركة طاقة عربية، أكبر شركة خاصة للطاقة المتكاملة في مصر، ولدعم خططها الطموحة لتوسيع القدرات الخضراء داخل القطاع الخاص. يلعب مقدمو حلول الطاقة الخاصة مثل “طاقة عربية” دورًا رئيسيًا في دعم التحول والتحرير المستمر لقطاع الطاقة في مصر”.
ويأتي هذا المشروع كأول مشروع في مصر ضمن “إطار الطاقة المتجددة للقطاع الخاص لجنوب وشرق المتوسط”، والذي تم إطلاقه من قبل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لدعم تطوير وتمويل نماذج الأعمال المبتكرة وتعبئة التمويل الخاص لمشاريع الطاقة المتجددة في منطقة جنوب وشرق المتوسط.، والذي يدعمه مرفق البيئة العالمية وصندوق التكنولوجيا النظيفة.
ويُمول قرض البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إنشاء وتشغيل محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 6 ميجاواط تقع في مزارع دينا بمحافظة البحيرة، على بعد 80 كيلومترًا من القاهرة. سوف تمكن محطة الطاقة الكهروضوئية مزارع دينا، أكبر مزرعة ألبان في إفريقيا، من تغطية جزء من استهلاكها للطاقة بطاقة نظيفة، على أن تبيع شركة طاقة جميع الكهرباء المولدة إلى مزارع دينا بموجب اتفاقية شراء الطاقة لمدة 25 عامًا.
جدير بالذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أطلق خلال اجتماعاته السنوية في أكتوبر الماضي والتي شاركت فيها وزيرة التعاون الدولي، بصفتها محافظ مصر لدى البنك، استراتيجيته الجديدة للخمس سنوات المقبلة والتي تستند إلى 3 محاور اساسية هي:
أولا: دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية وخفض انبعاثات الكربون، من خلال زيادة الاستثمار في هذه المجالات.
ثانيًا: تعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين ووضعها كمعيار في المشروعات التي يقوم بتمويلها.
ثالثًا: تسريع وتيرة التحول الرقمي وذلك عبر إطلاق الأنشطة التي تساعد البلدان على التمكن من التحول الرقمي.
استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حتى الآن، أكثر من 7 مليارات يورو في 125 مشروعًا في مصر، حيث تشمل مجالات استثمار البنك القطاع المالي، والصناعات الزراعية، والتصنيع والخدمات، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية مثل قطاع الطاقة والمياه وخدمات الصرف الصحي والنقل.