المثالية و الكمال بمنظور مختلف علشان يتقال عليك شخص مثالي
كتبت-نسرين معتوق
من و أحنا صغيرين و أحنا بيتصدر لينا صورة عقلية و قيمة غير محددة الأبعاد و القيمة دي هي المطلوب مننا ، و هي الهدف إلي لازم نكونه و من غير الوصول إليه لا نكون .
لازم تبقى الشخص المثالي الكامل ، هو ده سبب وجودك .
طبعاً السعي للمثالية و الكمال شيء جميل ، بس علشان يتقال إنك شخص مثالي و كامل ده فيه كلام كتير .
مبدأياً خلينا نتفق إن لكل شخص تعريفه الخاص للمثالية طبقاً لمفهوم و منظور خاص بيه .
و على ده الأساس يبقى السؤال .. إنت عايز تكون مثالي و كامل من وجهة نظر مين ؟ .. نفسك ؟؟ ولا من وجهة نظر الدائرة الصغيرة إلي حواليك ، ولا من وجهة نظر الناس كلها .. إذا تخيلنا إن الناس ممكن تتفق كلها على حاجة واحدة .
أد أيه ده ضاغط و صعب لما تكون شخص بتعمل كل شيء في حياتك و المفروض إنك منتظر تقييم لأدائك و للشيء إلي وصلت ليه .. و تفضل واقع تحت الضغط ده لحد ما تكتشف إنك مقابل السعي للوصول للمثالية ، نسيت تعيش .
مين قال إنك مفروض تبقى كامل أو مثالي ، مين قال إنك مفروض تستهلك عمرك في سباق تكون فيه الأول ، و لو ما حققتيش ده تبقى فشلت .
أكيد لازم نسعى و بلا توقف للكمال ، لكن لازم نستوعب الاختلاف و نتقبل اختلفنا و اختلاف الناس من حوالينا .. لأن لكل واحد فينا بصمته المختلفة ، و إن الاختلاف ده خُلق علشان نكمل بيه بعض و تبقى الصورة فيها كل الألوان و لأنك أكيد لا يمكن بحال من الأحوال تكون نسخة مستنسخة من البعض لتفوز بلقب المثالية و تخسر في سبيل ده نفسك .