اخبار مصرعاجلفن

أمانينا و الفجوة بين المرجو و المستطاع تحقيقه

أمانينا و الفجوة بين المرجو و المستطاع تحقيقه

أمانينا و الفجوة بين المرجو و المستطاع تحقيقه
أمانينا و الفجوة بين المرجو و المستطاع تحقيقه
كتبت:نسرين معتوق 

كنت و مازالت أؤمن بأن الموجع في فقد الشيء أي شيء ليس فقده و إنما فقدنا نحن لما كنا نعلق عليه من آمال لو أنه بقى .

و كثيراً ما ترامت إلي مسامع كل منا تلك الحكايات التي يشكي فيها أصحابها من خيبات أمالهم ، سواء في شخص أو في عمل لم يؤتي ثماره المرجوه أو حتى في أنتظار شيء ما و مع مضي الوقت أدركوا بأنهم لم يجنوا من الإنتظار غير ضياع الوقت ، و مهما أختلفت الحكايات إلا أنه يبقى ذلك الشيء الذي تلتقي فيه كل الحكايات و تتشابه ، تشابه يصل لحد التطابق ، و هو تلك الفجوة الكبيرة التي كانت بين ما كان يرجو أصحاب الآمال و ما كان مستطاع بالفعل .

فالأماني شيء و المستطاع شيء آخر ، خاصة لو كنت من هؤلاء الذين يعلقون أمانيهم على أبواب الرجاء و في رأيي فكلما أتسعت المسافة بين ما نرجو و بين ما هو مستطاع تحقيقه بالفعل ، كلما كان إحساسنا بألم الفقد أعظم .

و لكن هل يعني ذلك أن لا نحلم ، أن لا نتمني ، أن لا نرجو .. بالطبع لا .. فالحياة بحد ذاتها حلم ، و وحدهم الحالمون هم يحيوها حتى و لو لم تتحقق كل الأحلام و حتى و لو مع تلك الخيبة و ذلك الألم الذي شعرنا به عند الفقد ، فلا حياة إلا مع شيء من الألم ، و هذا ما علينا استيعابه لنحيا فيها ، و لنستمر .

نعم نستمر و قد نتعامل مع سقف الأماني و الرجاء لكن لا نتوقف أبداً عن الحلم ، لا نتوقف أبداً عن الحياة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: