اقتصادعاجل

فرص الاستثمارات في التكنولوجيا التعليميه في مصر والعالم العربي

فرص الاستثمارات في التكنولوجيا التعليميه في مصر والعالم العربي
فرص الاستثمارات في التكنولوجيا التعليميه في مصر والعالم العربي
كتب د:محمد الكيلاني

إن إنترنت الاشياء والبيانات الكبرية و‹السحابيات‹كلها تنطوي على إمكانات ضخمة لدفع عجلة الابتكار.

ومساعدة شركات الاتصالات على تحويل نماذج أعمالها حسب الحاجه.

التحول الرقمي هو أساس الثورة الصناعية الرابعة، بسبب ما أحدثه من تغيير في إعادة هيكلة المؤسسات؛ في عالم الصناعة والعمل.

والحقيقه أن الأزمة التي واجهت القطاع التعليمي بسبب تفشي فيروس كورونا، دفعت التعلم الإلكتروني نحو المواجهة، وفي حال الاعتماد الكامل على التعليم عن بعد والاعتراف به عالميا ومن قبل الدول العربية سيؤدي ذلك إلى نشوء منافسة بين الجامعات في العالم وستواجه الجامعات والاستثمار فيها تحدياً في نواحي عدة.

ومنها أنه سيقل عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الخاصة المحلية، ولا سيما إذا قامت الجامعات العالمية بتخفيض رسوم الدراسة فيها تبعا لانخفاض تكاليف المرافق وبعض النفقات التشغيلية في موازناتها. علما بان عدد الطلاب الوافدين يزيد عددهم على 6 مليون طالب منهم 600 الف طالب عربي.

والجامعات العالمية قد تلجأ إلى زيادة قدرتها الاستيعابية من الكفاءات التدريسية لتلبية متطلبات الأعداد المتزايدة من الطلاب المنتسبين إليها مما قد يستقطب الكثير من الكفاءات العربية في الجامعات لتوفر الفرص المغرية في الخارج والذي سينعكس سلبا على قطاع التعليم العالي في الوطن العربي.

و من المتوقع أن الاستثمارات العالمية القادمة في مجال تكنولوجيا التعليم ستقفز من 18.66 مليار دولار أمريكي في عام 2019 الى ما يقارب الـ 350 مليار دولار بحلول عام 2025.

و من المتوقع أن يتم إلغاء 75 مليون وظيفة بحلول عام 2022 في 20 اقتصادًا رئيسيًا وفي الوقت نفسه، يمكن للتطورات التكنولوجية وطرق العمل الجديدة أيضا أن توجد 133 مليون وظيفة جديدة .

وفي العالم العربي ما يقارب من 100 مليون شاب في سن 15 إلى 29 سنة يعانون من البطالة وقدرت بعض التقارير أن عدد الوظائف التي تحتاج الحكومات العربية لإيجادها يتجاوز خمسين مليوناً خلال العقود الثلاث القادمة.

ويحتاج الطلاب اليوم الي مهـارات الثورة الصناعية الرابعة التي تتمحور حول التفكير النقدي، وإدارة الأفراد، والذكاء العاطفي، والقدرة على إصدار الأحكام وكذلك المعرفة الإبداعية، موضحا التكنولوجيا الرقمية تتيح فرصا أكبر وأسرع وأكثر فاعلية لترقية البحث العلمي والنهوض به، بفعل ما أتاحته من فرص التواصل والاتصال بين الجامعات، ومراكز البحث والباحثين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: