كتبت:نسرين معتوق
توقف .. أريد أن التقط صورة .
لا لا .. كل صورك تشبه بعضها .
لا طبعاً ، أنا لا أملك صورة واحدة تشبه الأخرى .
كيف ؟
في جميعهم تملكين نفس الإبتسامة ، نفس نظرة العين .. تكاد صورك تتطابق .
لا أصدق .. كيف ترى صوري هكذا ، و بكل هذه السطحية ؟هذا رأيي .. صورك تكاد تتطابق .
أنظر إلي هذه الصورة عند باب الجامعة ، كنت قد واصلت الليل بالنهار ربما لثلاثة أيام ، و بالرغم من ذلك لم أستطع أن أنهي استعدادي للامتحان ، كنت متعبة و بداخلي كل شيء يرتجف ، لم يتبقى غير دقائق قليلة و أكون داخل قاعة الامتحان و أكاد لا أتذكر من كل ما استذكرت إلا القليل ، و لكني توقفت و ابتسمت و التقط صورة .
و أنظر إلي هذه الصورة على شاطئ البحر .
جميلة أتذكر كم كان صوت فوضى الكلمات داخلي يعلو فلا أسمع غيره و لكني كنت ألتزم الصمت و أحاول أن انصت لصوت الموج ، فربما أهدأ .. و ابتسمت و التقط صورة .
و أنظر لهذه .. صورتي بقميصي الأبيض القصير .
إنت تحبينه و هذه كانت أول مرة ترتديه فيه .
نعم ، و كنت عائدة من أكبر خيباتي و لكني جففت دموعي و رسمت ابتسامتي و التقطت صورة .
لا صورة لي تشبه الأخرى ، فقد كان لكل منها حكايتها ، كان لكل منها تفاصيل أدق من أن تراها كل الأعين أبعد بكثير من مجرد إبتسامة و نظرة عين .
في كل مرة كنت أتحدى خوفي ، أتحدى قلقي ، أتحدى حتى حزني و أبتسم ، كانت الصور لأشخاص كثيرين و كنت أنا كل هؤلاء .