اقتصاد

مستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم

مستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم

مستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم
مستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم
كتب-وليد السيد
مستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم أصدرت شركة ” McKinsey & Company ” تقريراً بعنوان “مستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية – إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم”. حيث يستعرض التقرير أهم ملامح مستقبل صناعة التأمين على الحياة خلال العقد القادم ، و يشير إلى التغيرات التي ستطرأ على هذه الصناعة و التحديات التي عليها أن تواجهها حتى تحقق النجاح المأمول خلال هذا العقد. و نستعرض فيما يلي أهم ما جاء في هذا التقرير: نمو ثابت و ربحية بعيدة المنال شهدت صناعة تأمينات الحياة العالمية تغييرات كبيرة خلال العقد الماضي . و أصبحت الاقتصادات النامية ، و التي تتمثل في الأسواق الناشئة في آسيا – والتي كانت تعد سابقاً من صغار المساهمين في صناعة تأمينات الحياة – محركاً للنمو العالمي حيث تمثل أكثر من 50% من الأقساط العالمية و 84% من معاشات التقاعد الفردية . توفرت البيانات بشكل كبير ، وحققت شركات التأمين تقدمًا في مجال التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي ، و أدت التطورات الرقمية و الهواتف المحمولة إلى ارتفاع مستوى الشفافية وجودة الخدمة حيث أصبح بإمكان العملاء الآن تقديم المطالبات والوصول إلى الوكلاء وعروض أسعار التأمين و أي معلومات عن الوثائق بمجرد بضع نقرات على الشاشة . كما أفرز العقد الماضي تحديات جديدة ونموًا متميزًا في معظم الأسواق المتقدمة لم تستفد منها شركات التأمين على الحياة حيث انخفض معدل االتغلغل العالمي إلى 3 % ، كما انخفض معدل الزيادة في أقساط التأمين في معظم الأسواق المتقدمة. الفرصة سانحة لنجاح شركات التأمين من خلال ثلاثة مجالات رئيسية تظهر عدة اتجاهات واعدة لصناعة التأمين على الحياة خلال العقد المقبل. فقد بلغ طلب العملاء أعلى مستوياته على الإطلاق. كما أعادت جائحة كوفيد-19 التأكيد على حاجة الأفراد إلى الحماية من خطر الوفاة. و اتجهت معدلات استبدال معاشات التقاعد نحو الانخفاض ، بينما أخذت نفقات الرعاية الصحية في الارتفاع – و أدت أزمة كوفيد-19 إلى تسارع تلك الاتجاهات. ستوفر الاتجاهات الاقتصادية والديموغرافية أيضًا دافعاً أكبر للنمو . حيث يتسارع نمو الطبقة الوسطى على مستوى العالم ، مما سيؤدي إلى زيادة الدخل و الثروة و بالتالي زيادة المخاطر التي يجب إدارتها. و بحلول عام 2030 ، من المتوقع أن ينمو عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما و أن تمتد أعمارهم بحيث يستهلكون معاشاتهم التقاعدية. و تواجه صناعة التأمين على الحياة فرصة محورية مزدوجة تتمثل في: فرصة تلبية احتياجات العملاء المتزايدة و في نفس الوقت العودة إلى الربحية والنمو. و لتحقيق هذين الهدفين ، نتوقع أن تتفوق شركات التأمين على الحياة التي تنجح في ثلاثة مجالات خلال العقد المقبل: إضفاء الطابع الشخصي على كل جانب من جوانب تجربة العميل. تطوير منتجات مرنة تناسب التحديات التي تفرضها البيئة المنظمة للصناعة وبيئة معدلات الفائدة. إعادة اكتشاف المهارات والقدرات. أهمية إضفاء الطابع الشخصي على كل جانب من جوانب تجربة العميل: لقد أدى تأثير التحول الرقمي الذي حدث في جميع الصناعات إلى رفع مستوى التأمين أيضًا . فهناك مجالات كثيرة تحرص على تقديم خدمات مخصصة تتلاءم مع احتياجات كل عميل حرصا على تعزيز العلاقة بعملائها. التحول نحو إدارة الصحة المستهدفة لطالما ركزت شركات التأمين على الحياة على الحماية من خطر الوفاة ، ولكن مع الوقت تضاءل القلق بشأن هذا الخطر في العديد من الأسواق ، مما أدى إلى انخفاض الطلب على المنتجات الأساسية لتأمينات الحياة . و على الرغم مما حدث مؤخراً من تزايد البحث عبر الإنترنت عن منتجات التأمين على الحياة ، والتي حفزها كوفيد-19، فمن المرجح أن يستمر الانخفاض طويل الأجل في مخاطر الوفيات. و في العقد القادم ، ستلعب شركات التأمين دورًا بارزًا بشكل متزايد في حماية صحة عملائها و خاصة مع زيادة متوسط ​​العمر المتوقع وتغير الاتجاهات الصحية. بحلول عام 2030 ، سينمو عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر بنسبة تزيد عن 50 % ،ارتفاعاً من 900 مليون في عام 2015 إلى 1.4 مليار . علاوة على ذلك ، فإن الأمراض غير المعدية – تلك التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنمط الحياة والسلوك ، مثل مرض السكري وأمراض القلب ، وسرطان الرئة – ستمثل 71 % من إجمالي الوفيات السنوية على مستوى العالم ويمثل نسبة متزايدة من المخاطر المسببة للوفاة . هذه العوامل ستحفز شركات تأمينات الحياة ومعاشات التقاعد السنوية لإشراك العملاء في اقتصاديات القيمة المشتركة للحياة الصحية بغرض زيادة طول عمر حاملي الوثيقة. ستلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في هذا الانتقال، وسيساعد انتشار البيانات والأجهزة المتصلة ، وخاصة الأجهزة القابلة للارتداء ، على تسهيل قيام شركات التأمين على الحياة بدور نشط في تشكيل صحة العملاء . من خلال الحجم الكبير من المعلومات التي يقوم العملاء بإمداد الشركات بها يمكن تشكيل ما يسمى بصحة العملاء ، مما يعود بالنفع الكبير حيث يمكن لشركات التأمين على الحياة تقديم تذكيرات أو إخطارات شخصية في الوقت المناسب حول النظام الغذائي وإدارة الأمراض ومواعيد الأطباء والمصادر الصحية المحلية والنشاط البدني. يتزايد استعداد العملاء لمشاركة بياناتهم مع شركة التأمين مقابل الحصول على مزايا ؛ حيث يشعر اليوم ستة من كل عشرة مستهلكين على مستوى العالم بالراحة عند تقديم تفاصيل شخصية لشركة التأمين الخاصة بهم حول أسلوب حياتهم وموقعهم ومعلومات أخرى في مقابل الحصول على مزايا مثل تخفيض القسط أو المعالجة السريعة لمطالباتهم. وقد تسارع هذا الاتجاه خلال الجائحة . في الأشهر الأخيرة ، حيث اعتمدت شركات التأمين على الحياة على أسئلة وسجلات طبية أكثر تفصيلاً بدلاً من الاختبارات الجسدية الشخصية ، والتي لم تكن ممكنة مع التباعد الجسدي . لذا تأتي منتجات التأمين على الحياة التي تعتمد على مشاركة بيانات العميل ، مثل Vitality ، في الطليعة. فقدقامت شركة Vitality ، التي طورتها Discoveryمستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: