الثقافة

يعيش الانسان منذ ولادته وحتى ينتهي رحلته في صراع مع الحياه

يعيش الانسان منذ ولادته وحتى ينتهي رحلته في صراع مع الحياه

كتبت:ايمان سليمان

 يعيش الإنسان منذ لحظة ولادته وحتي تنتهي رحلته في صراع مع الحياة لا يتوقف وهو لا يفكر الا في تحقيق رغباته و أحلامه وأهدافه التي لا تنتهي وكلما تحقق منها شيء ظل يفكر في غيرها وسقف الطموح لا يتوقف ولا ينتهي ابدااا .

فهل في هذا الرحله وبعد أن يتخطي سن الأربعين جرب ان يقف للحظة مع نفسه وينظر الي نفسه ومن حوله من اهل واعمام وأخوال وأصدقاء قد رحلوا عنه وسقطوا في الطريق ويظل يفارقه الرفيق والحبيب واحد تولو الآخر حتي يضيع منه اقرب الناس إليه فهل فكر للحظة من القادم وهل هو القادم ام من ؟؟
ياتري أعددنا لهذا اليوم _ يوم الرحيل_ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، اليوم الذي نجني فيه ما حصدته أيدينا من أعمال واقوال وهفوات وغفوات نحسبها هينه وتكون عند الله عظيمه.

إنه يوم عظيم حقا، ولحظة صعب التفكير فيها فعلا لحظة الرحيل وترك الأهل والاحباب والاصحاب والزوج والابناء يوم يتوقف عنا كل ما اعتدنا عليه ونترك كل ما تعلقنا به ونترك اغراضنا وثيابنا وكل اسباب الصراع والتعب سوف تزول ياليتنا نستطيع أن نتجاوز هذا اليوم ويمر بنا هين لين ويشفع لنا من اهلنا الصالحين ودعوات قد نكون نسيناها وتقبلها الله ممن دعاها لنا ربي العظيم ونتجاوز سؤال الملكين ونلقي في البرزخ الأهل والاحباب ومن فارقونا لنأنس بهم حتي قيام الساعة ونكون صحبه سويا في جنات النعيم .

اللهم أجعل اخر دعواتي في الدنيا أن الحمد لله رب العالمين.
اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفوا عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.
اللهم اني اسالك حسن العمل وحسن القول والفعل وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي نفسي وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين.

– ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺟﻤﺎﻋﺔ.
– ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻭ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻜﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻘﺪ ﺧﺘﻤﺖ ﺍﻟﻘﺮﺁن في هذا ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺧﺘﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ.

– ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭ ﺃﻫﻠﻪ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺷﺘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍلأﺫﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ:
ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ!!
ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ؟
ﻗﺎﻝ: ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ..ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻭ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ !!
ﻗﺎﻝ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺃﺳﻤﻊ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﻻ ﺃﺟﻴﺒﻪ ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺛﻢّ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ.
– ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺸﻚ ﺩﺍﻋﻴًﺎ ﻭ ﻣﺠﺎﻫﺮًﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻤﺎﺕ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﻠﻲ ﺳُﻨﺔ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ.
– ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﺎﺕ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: “ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻻ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ.”– ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻣﺎﺕ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :”ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭ ﻧﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪﺭ”!
انت تختار طريقك فاحسن رسمه
اللهم أحسن خاتمتنا و ثبتنا على دينك الصحيح و لا تقبض اروحنا إلا و أنت راض عنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: