أُحاط بالكثيرين ولكن الوحدة تغمرني
هل شعرت بهذا الشعور الذي ينبعث من النفس،ويعتريك بكل حواسك ،كيف تعيش مع عَالم كبير مثل هذا وانت وحدك تماما ؟!.
ترتاح مع نفسك التي لا تفهمك سوى هي ،لا تشكي إلا مع صوتك الداخلي الذي يحاكيك ،ويعطيك دومًا أُذنًا صاغية لا تكل ولا تمل أبدًا من أفكارك، من تساؤلاتك التي لا حد لها ،من مخاوفك التي تداهمك، وتصارعك من حين إلي آخر .صديق بداخلك يسمعك يُمثِل نفسك ويقدسك مثل ما أنت. يُفكر معك تاره ويُجاريك تاره أخرى، يشعر بألمك الذي تحمله وحدك ولا يفهمه سواك .ويُحاول بكل قواه أن يأخذك من كل هذه الهواجس إلى منطقة آمنة تحميك من كل هذه المخاوف .فكيف تحاكي صديق آخر أجمل من هذا الجانب الآمِن الصادق الذي يؤمن بك ويقدسك مثل ما أنت.
يصمت ويحكي معك كيف تشاء .يتقبل ما تقول ويضحك معك على ما تقول، تتذكران سويًا كل ما يغمرك من الماضي إلي الحاضر .لا تخجل من فضفضة عابرة كانت أو تافهة فهي حياتك التي تهمه ويكتب لك كل ما تريد دون عائق .
متى يتآلف معكم الحظ الذي يجعل منكما أصدقاء أصحاء ويكتب لكما الشفاء الذي يشفي نفس أرهقتها قلوب حجرية نزعت بريق الأرواح وتركت صورة باهتة يعتريها الأسى .
