ربما بدأت حديثي معكم بهذة العباره لانه يوجد خلل فني نلاحظه جميعا في الحقبة الزمنيه التي نعيشها الان.
وهو في الأصل نتاج إنساني مبدع يعبر عن المشاعر والمعاني الجميله من خلال اعمال فنيه تحفز وتعزز من الحس الجمالي والارتقاء به وتشكيل الذوق الرفيع وإرسال المتعه الساميه الي الوجدان لكن بكل اسف في وقتنا الحالي يوجد أعمال وانشطه فنيه غير هادفه تؤدي إلى الهبوط والتدني في الذوق العام وهي ليست فنا في الأساس انما هذه الأعمال لا تعبر عن المعنى الحقيقي للفن بقدر ما تعبر عن شكل من الاثاره الحسيه والجسديه المباشره فقط .
وأخص بالذكر الفن المصري الذي هو من وجهة نظري ونظر الاغلب من الجمهور انه في هبوط مستمر بخلاف كما كان في السابق عندما كان الممثل والمؤلف والمخرج وباقي فريق العمل هدفهم واحد هو ارضاء المشاهد وإظهار العمل بشكل لائق وجميل وعمل فني يحترم من جميع فئات المجتمع وفي الوقت ذاته كان يعطي نصيحه أو يقدم معلومه وكان يبتعد عن الاسفاف في الالفاظ أو المشاهد التي تجرح أو تخدش حياء المتفرج والمستمع .
ولكن مع الأسف في الوقت الحالي كل ما يقدم لنا من اعمال فهي تمتاز بالهبوط وكل هدفها هو التربح في المقام الأول.. ولم يدركوا أن هذه الأعمال تشكل في فكر ووجدان الاجيال القادمه وتترك بصمه وأثر اما بالايجاب او بالسلب.. لازاما علينا جميعا نشر الوعي واختيار الفن البناء والابتعاد عن كل ماهو هادم للاسره والمجتمع. اتمنى ان يعود الفن مثلما كان في السابق يحث على الفضيله والقيم والمعاني الجميله ويعطي أيضا النصيحه والحل وحب الجار.. الخ.
ومثل هذه الأعمال التي تركت أثرا كبيرا في حياتنا ( المال والبنون _ ذئاب الجبل _ حارة المواردي _ سوق العصر _ الضوء الشارد _ ارابيسك _ ساكن قصادي _ الشهد والدموع _ خالتي صفيه والدير _ الوتد _ لن اعيش في جلباب ابي _ هند والدكتور نعمان _ رافت الهجان _ الرساله وغيرهم من الأعمال الدينيه التاريخيه العظيمه.
أوجه هذه الرساله الي كل مسؤل في هذا البلد من أصحاب القرار.. أتقوا الله في اوطانكم.. أتقوا الله في ابنائكم لان هذه الاجيال ستحمل الرأيه من بعدكم.. لابد من إعداد جيل قوي وواعي يواجه تحديات العصر والفتن والمخططات التي تحاك لنا ليلا ونهارا.
