حوادث

“إما تفتحي… أو تنتحري!” الجزار الذي جزر البنات: قواد يبتز الفتيات بزجاجة خمر أو حبل مشنق

“إما تفتحي… أو تنتحري!”.. الجزار الذي جزر البنات: قواد يبتز الفتيات بزجاجة خمر أو حبل مشنق

“افتحي زجاجات أو اغلقي حياتك!”… تلك ليست عبارة من مشهد درامي، بل حقيقة مُرّة تواجهها فتيات قُدِّر لهن الوقوع في مصيدة شيطان بشري، يُدعى أحمد الجزار. شخص احترف القوادة والابتزاز، يُتاجر بأجساد الفتيات وأرواحهن، يُسلمهن لليل، ويقايض أحلامهن بشياطين الكأس والرقص الرخيص.

الجزار… من الريف إلى الرذيلة

أحمد الجزار، كما يسمي نفسه، ليس جزارًا بالسكين بل بالأوهام، يصطاد ضحاياه من “بنات الأرياف”، حيث الحاجة تلتهم الكبرياء، ويُصبح الحلم بفرصة عمل وسيلة للوقوع في الفخ. يدخل عليهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرتدي قناعًا ملائكيًا، ويُظهر نفسه كوسيط خيري قادر على توفير وظائف في “مطاعم سياحية محترمة”.

لكن ما أن ترسل الضحية صورتها – بناءً على طلبه “للتقييم الوظيفي” كما يدّعي – حتى تتحول الصورة إلى سكين على رقبتها.

من مطاعم السياحة… إلى كباريهات الرعب

“تعالي الشغل جاهز، محتاج أشوفك بس الأول”… هكذا يبدأ اللقاء الأول، حيث تُفاجأ الفتاة أن العرض هو للعمل كـ”ريكلام” في أحد الكباريهات، لا مضيفة ولا نادلة ولا حتى عاملة نظافة. ومع قليل من الكلام المعسول وكثير من التهديد المستتر، تجد نفسها وسط دوامة لا خلاص منها.

الخدعة المزدوجة: قوادة وابتزاز مالي

الجزار لا يكتفي بتسليم الفتاة لجحيم الكباريه، بل ينهش من أجرها القليل، فيأخذ نصفه لنفسه – 200 جنيه من أصل 500 – بحجة أنه “اللي جاب لها الشغل”. الفتاة تصبح سلعة، والجزار هو التاجر والمستفيد الأول.

وحين تفكر الضحية بالهرب، يستل سلاحه الأقذر: صورها وفيديوهاتها الخاصة التي أرسلتها في بداية القصة، ليقولها بوضوح:

“يإما تكملي… يإما أفضحك… أو تنتحري”

بسنت وهايدي… أجراس إنذار لم تُسمع

لم تكن هذه القصة الوحيدة. تكررت المأساة في الغربية مع بسنت، التي أنهت حياتها بعد تهديد مشابه، وفي الشرقية مع هايدي، التي اختارت الصمت والنسيان على الحياة. كم بسنت وكم هايدي نحتاج حتى نتحرك؟ كم فتاة أخرى علينا أن ندفن حتى تستيقظ الضمائر وتتحرك أجهزة الدولة بحق؟

الجمهورية الجديدة لا تحتمل هؤلاء

في زمن يُبشّر فيه القادة بجمهورية جديدة، لا يجب أن يكون لهؤلاء القوادين مكان. ما يفعله أحمد الجزار ومن على شاكلته ليس فقط جريمة أخلاقية، بل إرهاب مجتمعي ممنهج، يستهدف القيم، والأسر، ويغتال الأحلام على فراش الرذيلة والابتزاز.

نداء إلى الأجهزة المختصة:

افتحوا ملفات هؤلاء السماسرة الرقميين.

طاردوا “الجزارين” على مواقع التواصل قبل أن يذبحوا ضحية أخرى.

أنشئوا وحدة أمنية لمراقبة الابتزاز الإلكتروني، لا سيما الذي يستهدف الفتيات في المناطق الريفية.

فعّلوا خط النجدة النفسية لكل فتاة على وشك أن تنتحر قبل أن تُفتح زجاجة خمر قسرًا

رسالة إلى كل فتاة

صورك ملكك، لا يحق لأحد أن يستخدمها ضدك. لا تصمتي. الجزار قد يذبحك مرة، لكن صمتك يذبحك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: