العدالة الرقمية بين الواقع والمآمول في عالم رقمي تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي والتكنولوجيا في اسرع صورها

كتبت: د بسنت البربري
العدالة الرقمية بين الواقع والمآمول في عالم رقمي تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي والتكنولوجيا في اسرع صورها
لم تعد العدالة تقف عند حدود القوانين أو الفرص الاقتصادية فقط بل امتدت لتشمل الجميع من تحقيق للعدالة الرقمية فمع توسع استخدام التكنولوجيا في التعليم والصحة والخدمات الحكومية والخدمات الإنسانية.
اصبح من المحتم والضروري أن نضمن أن لا يترك أحد خلف السور الرقمي بل يتم تحقيق العدالة الرقمية لكافة فئات المجتمع.
لم تعد العدالة الرقمية رفاهية بل حق أساسي لكل مواطن يجب أن يصان لضمان مشاركة الجميع في العصر الرقمي وتمكينهم من الوصول إلى المعرفة والخدمات والفرص بشكل متساوٍي وآمن ومستقر
وفي هذا السياق لم يعد مقبولآ آن نترك شريحة المسن خارج هذا التحول الرقمي فكثير منهم يواجهون صعوبة في استخدام وسائل التواصل التكنولوجية الحديثة.
مما يجعلهم أكثر عرضه للعزلة ويقلل من قدرتهم على الاستقلال والاعتماد على النفس ومن هنا تظهر أهمية الدور المجتمعي لتمكينهم اليكترونيآ ليس فقط بدافع المعرفة بل من باب الإنسانية والواجب المجتمعي مما يؤثر إيجابيآ علي إستخدام تطبيق بسيط لحجز موعد طبي أو إرسال رسالة للآحفاد أو حتى دفع فاتورة دون الحاجة إلى الخروج من المنزل فكم من الثقة لتمكينهم من العالم الرقمي والوعي والامن اثناء الاستخدام لنقوم كاستشاريين اجتماعيين على تعليمهم بطرق مبسطة وبلغة تناسب قدراتهم مع مراعاة الجوانب النفسية والعاطفية بعيدا عن التعقيد او إشعارهم بأن الزمن قد تجاوزهم.
الشباب بدورهم قادرون على لعب دور مهم في تمكينهم رقميآ ليس فقط لنقل المعرفة بل لبناء جسور إنسانية حقيقية تعيد الدفء بين الأجيال وتمنح كل طرف شعور بالقيمة والانتماءما نحتاج إليه اليوم ليس المزيد من التطبيقات بل مزيد من الوعي بأن التكنولوجيا يجب أن تكون أداة رحمة لا وسيلة عزلة وأن العدالة الرقمية لا تكتمل إلا حين نضمن أن كبارنا قادرون على التعامل مع هذا العالم الحديث بثقة وكرامة.