كتبت: د بسنت البربري
منذ قديم الزمن إهتم المصريون القدماء الزراعة وجاء من بعدهم الرومان وذلك نظراً للإمكانيات الزراعية الهائلة والتي وفرت سبل العيش الكريم لهم حيث باتت تلك المنطقة تمثل سلة خبز للفراعنة والرومان لفترات طويلة من الزمن والدليل الأكبر علي ذلك عدد المقابر والمعابد والكنائس التي تم إكتشافها ولذلك يعتبر القطاع الزراعي من أهم قطاعات الإنتاج في الواحات وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة والقابلة للإستصلاح بحوالي (1919) ألف فدان ويعتمد التوسع الزراعي علي أهم مقومين هما المياه والتربة وتعتمد في مواردها المائية علي المياه الجوفية حيث لا يشكل المطر أهمية كمورد مائي إقتصادي وتعتبر الواحات البحرية كأي واحة أخري في الصحراء الغربية منطقة ملائمة لكثير من الحاصلات الزراعية وأكثرها أهمية المحاصيل البستانية من نخيل البلح وأشجار الزيتون والمشمش بالإضافة إلي أنواع متعددة من أشجار الفاكهة كالموالح والعنب وغيرها من أنواع الفاكهة أما عن الصناعات الغذائية تعتمد علي المحاصيل الشجرية أهمها حفظ البلح بالتجفيف أو التحويل إلي عجوه وعصر الزيتون وتجفيف المشمش ودليل علي ذلك زيادة عدد مصانع البلح ، وعصر الزيتون لذا يعد مشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات في محافظة المنوفية في إطار توجيهات الدولة بالتعاون بين الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني ووزارة الزراعة يتكون من مزارع لتربية الماشية بمختلف أنواعها ومجازر آلية حديثة متكاملة ومصانع لمختلف منتجات الألبان، يعمل على توفير المنتجات بالكميات والجودة والأسعار المناسبة فى متناول المواطن المصرى، وتحقيق القيمة المضافة بالاستفادة المثلى من الإمكانيات المتاحة عن طريق التكامل المتبادل بين مشروعات الإنتاج الحيوانى ومشروعات الإنتاج الزراعى وإنتاج الأعلاف والتى تنفذ من قبل شركات تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية سعياً لتحقيق الاكتفاء الذاتى النسبي وتخفيض تكلفة مستلزمات الإنتاج، مع إتاحة عديد فرص العمل المناسبة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمى.
