اخبار مصرعاجل

طفل طيف التوحد ذلك الطفل المختلف

من خلال الاطلاع و المتابعة لمجال الصحة النفسية للأطفال و مرحلة الشباب المبكر وجدت أن التوحد جاء ليسجل في مرتبة متقدمة كأضطراب نمائي شامل ، إن لم يكن يحتل المرتبة الأولى بين الإضطرابات النمائية الشاملة التي تصيب الأطفال و ذلك لكونه الأكثر تعقيداً و غموضاً ، مما يجعل التعامل معه صعب .. و لكن ليس مستحيل . التوحد في تعريفه العام يعرف بأنه إعاقة تنشأ أثناء النمو و ينتج عنها تأثير على الاتصال اللفظي و غير اللفظي مع تسجيل تراجع ملحوظ على التفاعلات الاجتماعية بصفة عامة للطفل و تظهر واضحة في سن ٣ سنوات  . و لكنه يعرف طبقاً للدليل التشخيصي الاحصائي الخامس - و هو الأدق - بأنه اضطراب نمائي شامل يصيب الدماغ و يظهر لدى الأطفال خلال أول ٨ سنوات من عمر الطفل و لم يحدد التعريف مكان المنطقة المصابة في الدماغ .  و طبقاً لهذا التعريف فإن لتشخيص أضطراب التوحد معياريين .. الأول هو القصور الواضح في التفاعل الإجتماعي و المعيار الثاني هو القصور في الأنماط السلوكية و محدودية الاهتمامات و الروتينية الشديدة .  و تكمن أهمية دقة التشخيص له في أنها تكون نقطة البداية الصحيحة لوضع خطة علاجية و تأهيلية للطفل من خلال اختيار برنامج علاجي تأهيلي مناسب و لوضع خطة فردية جماعية تربوية بالإضافة لعلاجات تكميلية مناسبة للوصول بالطفل لأفضل النتائج الممكنة . فالتشخيص هو الأهم لتأكد مبدأياً بأننا أمام اضطراب توحد و ليس أي مرض أو اضطراب أخر متشابه معه في بعض الأعراض ، مثل الفصام أو اضطراب ريد أو اضطراب اسبرجر أو اضطراب الطفولة التفككي .. مع الأخذ في الاعتبار أن الاضطرابات السابق ذكرها كانت على سبيل المثال و ليس الحصر ، و بعد التشخيص يبدأ وضع الخطة الخطة المناسبة للتعامل مع الطفل و لنتمكن من الوصول به لأفضل نتيجة ممكنة .  و  في النهاية فإن طفل التوحد طفل مختلف ، و بالتالي فهو يحتاج لطرق مختلفة للتعلم و للتأهيل و للتدريب أيضاً ، طرق غير الطرق التقليدية المتبعة مع أقرانه ، و الأهم أنه يحتاج لفهم أعمق و حب أكثر و دعم أكبر و وقت أطول للتعلم مع صبر بلا استسلام  .. دائماً ما كانت أعينهم تقول لي ذلك .

كتبت:نسرين معتوق

من خلال الاطلاع و المتابعة لمجال الصحة النفسية للأطفال و مرحلة الشباب المبكر وجدت أن التوحد جاء ليسجل في مرتبة متقدمة كأضطراب نمائي شامل ، إن لم يكن يحتل المرتبة الأولى بين الإضطرابات النمائية الشاملة التي تصيب الأطفال و ذلك لكونه الأكثر تعقيداً و غموضاً ، مما يجعل التعامل معه صعب .. و لكن ليس مستحيل .

التوحد في تعريفه العام يعرف بأنه إعاقة تنشأ أثناء النمو و ينتج عنها تأثير على الاتصال اللفظي و غير اللفظي مع تسجيل تراجع ملحوظ على التفاعلات الاجتماعية بصفة عامة للطفل و تظهر واضحة في سن ٣ سنوات .

و طبقاً لهذا التعريف فإن لتشخيص أضطراب التوحد معياريين .. الأول هو القصور الواضح في التفاعل الإجتماعي و المعيار الثاني هو القصور في الأنماط السلوكية و محدودية الاهتمامات و الروتينية الشديدة .

و تكمن أهمية دقة التشخيص له في أنها تكون نقطة البداية الصحيحة لوضع خطة علاجية و تأهيلية للطفل من خلال اختيار برنامج علاجي تأهيلي مناسب و لوضع خطة فردية جماعية تربوية بالإضافة لعلاجات تكميلية مناسبة للوصول بالطفل لأفضل النتائج الممكنة .

فالتشخيص هو الأهم لتأكد مبدأياً بأننا أمام اضطراب توحد و ليس أي مرض أو اضطراب أخر متشابه معه في بعض الأعراض ، مثل الفصام أو اضطراب ريد أو اضطراب اسبرجر أو اضطراب الطفولة التفككي .. مع الأخذ في الاعتبار أن الاضطرابات السابق ذكرها كانت على سبيل المثال و ليس الحصر ، و بعد التشخيص يبدأ وضع الخطة الخطة المناسبة للتعامل مع الطفل و لنتمكن من الوصول به لأفضل نتيجة ممكنة .

و في النهاية فإن طفل التوحد طفل مختلف ، و بالتالي فهو يحتاج لطرق مختلفة للتعلم و للتأهيل و للتدريب أيضاً ، طرق غير الطرق التقليدية المتبعة مع أقرانه ، و الأهم أنه يحتاج لفهم أعمق و حب أكثر و دعم أكبر و وقت أطول للتعلم مع صبر بلا استسلام .. دائماً ما كانت أعينهم تقول لي ذلك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: