اقتصادعاجل

معوقات مشاركة المرأة في عملية التنمية في مصر

معوقات مشاركة المرأة في عملية التنمية في مصر

معوقات مشاركة المرأة في عملية التنمية في مصر
معوقات مشاركة المرأة في عملية التنمية في مصر
كتبت د:بسنت البربري

الدكتورة بسنت البربري استشاري اجتماعي وتنموي تشرح كيفية معوقات تنمية المراة.

توجد مجموعة من المشكلات والعقبات التي تعوق تعظيم دور المرأة المصرية في عملية التنمية المستدامة ومازال الأمر يحتاج إلى مواصلة الجهد للقضاء عليها.

وتقوم بتلخيصها الدكتورة  في نقاط  التالية:-

اولا: أمية المرأة وتمثل المشكلة الأولي أمام إسهامها بشكل إيجابي مثمر وكشريك كامل في عملية التنمية المستدامة ويتم محاربتها من خلال محو الأمية التعليمية للمرأة .

ثانيا: انخفاض مساهمة المرأة في قوة العمل ومعاناتها من مشاكل البطالة وانخفاض الأجر والعمل بدون أجر مع غياب بيانات كاملة ودقيقة عن مساهمتها في النشاط الإقتصادي على المستوي القومي وخاصة في الزراعة والصناعة والقطاع الخاص غير المنظم.

ثالثا: افتقار المرأة لملكية وسائل الإنتاج وخاصة الأرض في المناطق الريفية مع عدم قدرتها على الوصول إلى مصادر الائتمان الرسمي بشكل يسمح لها بإقامة مشروعها الإنتاجي الخاص بها مما يقف حائلا مستمرا دون تحقيق المرأة لاستقلالها الاقتصادي ومشاركتها بشكل أكثر إيجابية في عملية الإنتاج والنمو ويتم محاربه هذا المعوق حالياً من خلال برنامج فرصة لتحويلهم من مستهلكين إلي منتجين .

رابعا: عدم كفاية الخدمات والبرنامجِ الإجتماعية التي تقدمها الدولة للوفاء بالإحتياجات الأساسية للمرأة المصرية خاصة في مجال الصحة الوقائية وتم مقاومتها ببرنامج 100 مليون صحة لكل المصريين وبرامج الضمان الإجتماعي ورعاية الأطفال ويواجهها برنامج تكافل وكرامة .

خامسا: رغم مساندة الدولة لقضية المرأة ، لا يزال المناخ الثقافي العام في المجتمع غير مواتي تماماً لدعم دور المرأة في التنمية لذا نكثف الجهود والتدابير الخاصة بتمكين المراة وتنميتها .

سادسا: فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين ، نجد أنه رغم حصول المرأة على المساواة بنص الدستور والقوانين، ومازال التطبيق الفعلي قاصر في بعض الجوانب أما بسبب التقاليد والعرف السائد أو جهل المرأة وقصور وعيها بحقوقها .

وفيما يتعلق بمؤسسات المجتمع المدني  ودور الجمعيات الأهلية الخاصة ومازالت هناك رغم التطورات الإيجابية عقبات قانونية ومالية وإدارية تحد من دور هذه الجمعيات في دفع قضية المرأة إلى الأمام ومازال هناك مجالاً واسعاً لتحرير آليات العمل في المجتمع المدني ليقوم بدوره إلى جانب مؤسسات الدولة في مواجهة المشكلات الحادة التي يواجهها المجتمع المصري فبالتالي أن معوقات مشاركة المرأة في عملية التنمية المستدامة إنما ينقسم إلى :-

اولا: معوقات تقف أمام رفع إنتاجية المرأة وتحرير قدرتها الإبداعية وتعظيم قيمة عملها.

ثانيا: أمام اشتراكها بشكل كامل في فرص العمل والإنتاج واتخاذ القرار وتواجه مصر مع دخولها القرن الحادي والعشرين تحدي دمج النمو الاقتصادي مع التنمية المستدامة دمجاً سليماَ فلا توجد صلة تلقائية بين النمو الإقتصادي (بمعيار زيادة الدخل القومي) والتقدم الإنساني بمفهوم توسيع فرص الاختبار أمام البشر – رجالاً ونساء وتمكينهم في إطار توسيع فرص متكافئة من ممارسة الاختبارات وأن مشاركة المرأة في برامج ونشاطات تنمية المجتمع المحلي مازالت محدودة ويتم تكثيفها بشكل دوري ومستمر ولقد حان الوقت لإثارة وعي المرأة وتبصرها بأهمية دورها في التعرف على المشكلات التي يواجهها المجتمع التي تنتمي إليه وفي العمل على التغلب على هذه المشكلات بزيادة وعيها في شتي المجالات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: