كتبت
:داليا زردق
هل تعلم عزيزي القاريء أنك تقابل بصل في حياتك لكن علي هيئة بشر .
أجل .. ! حولهم طبقات عديدة كلما عرفتهم أكثر كلما نُزعت طبقة من الطبقات و أصبح حجم إنبهارك بهم أقل و أقل .
حتي تنتهي كل الطبقات المحيطة بهم لتفاجأ بأنهم لولا تلك الطبقات لما لفتوا نظرك لحظة واحدة .
طبقات مزيفة يحاوط نفسه بها كشرنقة تخفي دواخله ، فهو غير تلقائي غير طبيعي ، غامض لكن علي لا شيء .
يتواري خلف إسم عائلة كبير أو سلطة ما أو منصب ما لولاهم ما كان لهذا الشخص وزن ، الإنسان الأصيل لا يحتاج إلا لروحه الطيبة و معدنه الغالي لكي يكسب إحترام و حب و تقبل العالم له .
أما الشخص البصلة فهو إن لم يجد ذلك الساتر الذي يخفي تفاهته و سطحيته و نفاقه و نرجسيته خلفه فهو لا يستطيع الحياة بين البشر .
فهو شخص يثير دموعك كما تفعل البصلة بك ، يثير نفورك ، لا يقدم لك شيء حقيقي ، كلها مشاعر و أفعال زائفة زائلة .
يظنه البعض شيء بينما هو لا شيء ، و للأسف أعتقد أن الجميع تعامل في حياته مع أشخاص بصل و عرفهم علي حقيقتهم سواء قبل أن يؤذوه أو بعد .
و من الطبيعي أن تبتعد عن أشخاص بمثل هذه المواصفات لحظة أن تلقاهم فهم ليسوا إلا عالة علي حياتك و مشاعرك و أنت تستحق الوضوح و التلقائية و الحقيقة ، فالزيف و الغرور عمره قصير في العلاقات.
تمنياتي لكم بمعرفة أشخاص حقيقية غالية .