المرأةعاجل

لكم حياتكم و ليَ حياة

لكم حياتكم و ليَ حياة
لكم حياتكم و ليَ حياة
كتبت:داليا زردق

لا كلمة تعلو فوق كلام الله ، لا حكم إلا حكمه ، لا أمر إلا أمره .

قال : لكم دينكم و لي دين .

و بالتالي لكم قلوبكم و لي قلب ، لكم قصة حياتكم و لي قصتي ، لكم ظروفكم و لي ظروفي ، لكم مشاعركم و لي مشاعري ، فلماذا يجعل كثيرا من البشر نفسه مقياس للأشياء .

فتصبح الحياة في نظره من خلال نظرته و شعوره و رؤيته هو فقط.

و يري من يخالفه ذلك الأمر عدو و مخطيء و عاصي و ملحد أحيانا .

لماذا يريد البعض أن تتشابه.

أصابع اليد الواحدة التي جعلها الله مختلفة ليكن في إختلافنا رحمة لنا .

ينصب البعض حاله إله دون أن يعي .

فيحكم ، و ينفذ ، و يمنع ، و يبيح .

و يقرر ما لا يحق له أن يقرره.

نقابل في مسيرتنا نوع من الناس لا يسمع ،لا يري ، لا يشعر إلا بحاله فقط و سحقا للعالم كله من بعده .

كيف لنا أن نتفق جميعا علي حب أو رفض الأشياء .

كيف تكره شخص لمجرد أنك تحب الأسود بينما هو يحب الأحمر .

أو لأنك تحب البطيخ بينما هو يحب العنب .

يقضي كثيرا من البشر معظم حياته لإثبات أن غيره سيزج في النار دون أن ينظر لأعماله هو نفسه .

فهو يري في عذاب الآخرين نجاة له ، يري في فشل الآخرين نجاحه و تفوقه .

نحن نعيش في مجتمع نبذل فيه مجهودا غير عادي لكي نعيش في سلام و دون توتر و نزاع و حروب و كراهية .

نبذل كل ما لدينا لنحافظ علي سلامنا النفسي و رباطة جأشنا .

فلنترك زمام الكون لرب الكون فلندع الخلق للخالق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: