عاجلفن

لم تكن تؤمن بالنهاية و لكن خطواتها كانت واثقة

لم تكن تؤمن بالنهاية و لكن خطواتها كانت واثقة

لم تكن تؤمن بالنهاية و لكن خطواتها كانت واثقة
لم تكن تؤمن بالنهاية و لكن خطواتها كانت واثقة
كتت:نسرين معتوق

كانت تمشي فلا تكاد قدماها تلمس الأرض ، تخطو برقة و لكن خطواتها كانت واثقة تخطوها بكل ثبات ، و كانت خفة روحها تنسج لها جناحين بلون الثلج و برقة أوراق الورد ، جناحان يحملان جسدها الصغير و لكن لا يقويان على أن يطيرا بيه ، و لتكون و من لحظاتها الأولى بين الناس و لا تكون بينهم .

و كأن قد قدر لها أن لا تنتمي يوماً لأهل الأرض و لا أن تكون يوماً من أهل السماء ، و كأنما كان قدرها أن تبقى بينهما لا تلمس الأرض و لا تطير في السماء و تغيب فيها .

و كان لبريق عينيها شروق يضيء مِن حولها ، بريق يغير المواقيت و يجعل من كل حضور لها شروق .

كانت ابتسامتها تحمل فرح الأطفال و رسائل لم تكتب بعد في الحب و يقين بكل جميل و دفء يستطيع إن يذيب جبال الثلج .
و رغم نضجها كانت تثور كطفلة ثم تصفو و ينتهي كل شيء ببعض الكلمات .

و لأن المختلف دائماً غريب ، فقد ظلت غريبة بين غرباء ، فلم تصدق قصصهم يوماً عن أرضهم و لا عن السماء كما هي في خيالهم .. فعيناها ترى غير ما يرون و قلبها يصدق ما لا يصدقون .

لم تكن تؤمن بأن الورود تذبل لتنتهي و تموت ، حتى عندما تذبل الورود يبقى عطرها و تبقى ورود ، لم تكن تؤمن أبداً بالنهاية ، فدائماً من بعد الحياة حياة ، حياة بشكل مختلف و لكنها حياة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Don`t copy text!
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: