كتبت:داليا زردق
لست أري أبدا أن كل من صبر أو إستمر بالدعاء ليل نهار شرط أن يحصل علي ما أراد .
ما تتمني ليس شرطا أن يكون ما كتب لك.. لن تحصل دوما علي من تحب ، لن تحقق دوما نتيجة دراسية تعبت من أجلها ، لن تشغل دوما الوظيفة التي سعيت و حاولت الحصول عليها .
و كل ذلك لحكمة فقط يعلمها الله ، ربما سيعوضك الله عما لم تحصل عليه ، ربما إن حققها لك كانت ستكون هلاكا لك و ليست كما ظننت .
ربما مصلحتك في شيء أفضل .
ربما هو نوع من الإبتلاء يختبرك به الله ليكون إمتحانك في الحياة .
أنت مطالب أن تحلم و تتمني و تدعو ، لكن لا بد أن تتقبل كل النتائج .
أن تعترض و تمرض أو تحزن أو تيأس فهذا هو الهلاك الحقيقي ، و هو الرسوب الذي تحصل عليه في إختبارك.
ما تسعي اليه ليس بالضرورة أن يسعي إليك ، و ما تريده ليس بالضرورة ما ستملكه.
و أنا أري كثيرا من كتب التنمية البشرية التي توهم الأشخاص بأن كل ما يفكرون به لا بد و أن يتحقق .
و حين لا يتحقق يشعر الإنسان بإحباط و كأنه طبق هذه النظرية بطريقة خاطئة فيلوم نفسه و يفقد البعض الثقة في أنفسهم بعد ذلك .
فالإنسان مطلوب منه أن يحسن النية فقط مع السعي نحو هدفه إنما نتيجة ذلك السعي ليست مسؤليته و ليست رهن لرغباته.
بل هي فقط رهن لمشيئة الله تعالي .